الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة من يريد اشعال نيران الفتنة في الترجي؟

نشر في  04 جوان 2014  (12:04)

يستعدّ الترجي الرياضي لنزال كروي من العيار الثقيل نهاية هذا الأسبوع ضد النادي الصفاقسي في اطار رابطة أبطال افريقيا، ولا مفرّ لفريق باب سويقة من تحقيق الفوز طبعا ان رام الفريق مواصلة رحلته التي بدت متعثرة جدا في أمجد كؤوس القارة السمراء، عدا ذلك فان الوضع العام للترجي لا ينبىء بالخير الكثير في ظل تجاذبات قوية شذّت عن القاعدة وخرجت هذه المرة الى العلن بعد تصدّع أصاب جدران النادي بشكل حوّل المستور الى مكشوف وتعدّدت معه القراءات والتأويلات...
في الترجي لم يتعود أنصار الفريق بتعالي أصوات الغضب والانشقاق، لكن خروج كرول مثل ربّ ضارة نافعة بما أنه كشف المستور عن تشرذم كبير في النادي حتى وان غطى عنه الكثيرون، لكن تراجع النتائج كشف كلّ الأحلاف التي أشرنا اليها سابقا ولكنها مازالت توحي بصداع متواصل يصيب شيخ الأندية وجعله يترنّح...
ما يجري من تجاذبات في شيخ الأندية التونسية يتحمّل مسؤوليته طبعا حمدي المدب حتى وان صرّح -كما أوردنا في الخبر في الصفحة 18- لبعض المقربين منه بأنه متفطنّ لما يجري في الكواليس، لكنه يبقى هو المسؤول الأول عن جيش التعزيزات الادارية التي قسّمت الفريق وحتى بعض المتابعين لشأنه بين موال لشق بنّور ومصطفّ وراء المبخوت..وبين هذا وذاك تعدّدت المناورات ودسائس الظلام لتسفر عن تدهور ملحوظ اداري وفني في الترجي.

هيئة برؤوس عديدة

المدب هو أكثر الناس ادراكا بأن العرف الرياضي في تونس لا يحتمل "حكومة برأسين"، فمابالك بأقطاب ومؤسسات ورؤساء فروع ومكتب تنفيذي باتوا يتصارعون بحثا عن النجومية ومن سيكون "سوبر ستار" التصريحات والظهور في وسائل الاعلام..
في الترجي تغافل الجميع على أن الفريق بات على وشك الانهيار فنيا وأن الأسلحة الموجودة بشريا لا تفي بالغرض وان كل ما يتم حبره من شهائد ثناء قد انتهت آجاله ولا بد من التخلّي عن مثل هذه الأساليب البالية في التعاطي مع المتغيرات الحاصلة بسرعة الصوت في الترجي..فالواقع يثبت أن من أغدقوا آفاق 2019 شكرا وثناء هم أنفسهم من انقلبوا بمائة وثمانين درجة الأن لضرب "رموز المشروع"..وأن من استبشروا "لاختطاف" كرول هم أنفسهم من رحبّوا باقالته..وأن من قالوا ان دوسابر حرّر الفريق كرويا ..باتوا يتندرون الأن بضعف محصوله سابقا مع الفريق وخواء تجربته..

تحريض خفيّ
نواصل مع دوسابر لنفتح قوسا نتمنى ألا نعود اليه، فالرجل (وللتأكيد فاننا لم نلتق به ولا نعرفه بتاتا) كان سببا مباشرا في انتداب تيري ماكون بثلاثين ألف دولار في وقت اشترط فيه وكيل أعماله منذ سنة تقريبا ما قيمته خمس مائة ألف دولار..كما أن استقدامه لبوبا لن يكلّف خزينة النادي على امتداد فترة عقد الكامروني ما يتقاضاه بعض نجوم الورق في الشهر الواحد من خزينة الترجي..وهذه يعرفها المدب وجماعته جيدا..غير انهم سعوا جاهدين الى تجريم استقدام دوسابر لبوبا بالخوض في تفاصيل دقيقة وشخصية "تطلّبت" الاستنجاد بصورة من الكواليس كانت متوفرة منذ خمسة أشهر تقريبا قبل حلول أوان نشرها للعموم ولغرض واضح المعالم..
أجل هذا ما يدور في الترجي الذي تحوّل فيه البعض من مسؤوليه وعناصره الخفية الى وقود لنيران الفتنة التي باتت تؤرق الفريق وتهدّد باصابته في مقتل قبل موعد حارق هذا الأحد ضد "السي.أس.أس"..هذه مؤشرات على الحساب والثابت أن ما خفي أعظم وقد توفّر تطورات الأيام القليلة القادمة أرضية خصبة لمزيد كشف الاستهتار الحاصل في الترجي في غفلة أو لنقل أمام تواصل غفوة رئيسه...

طارق العصادي